فوائد الحجامة
الحجامة سنة نبوية تحمل فوائد صحية وقائية وعلاجية لا حصر لها، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث الحديثة العديد من هذه المنافع، ويؤكد ذلك بشدة ما تَحفّـل به الحجامة من أهتمام غربي كبير من خلال انتشار المشافي الخاصة بها وإلحاقها كعلم يُدرس في الجامعات والمعاهد الطبية المرمُوقة وما يتبعها من مؤسسات بحثية ومراكز دراسات، كما أن عودة التداوي بالحجامة في غالبية الدول العربية وإقبال الناس عليها خلال السنوات الأخيرة تأكيد إضافي على ذلك.. فيما يلي من اسطر على موقع العلاج يسرد لكم الدكتور سليم الأغبري أهم الفوائد العامة للحجامة ودورها في علاج المشاكل الصحية المختلفة وفي الوقاية من أمراض العصر المنتشرة.
فوائد الحجامة العلاجية:
يتناول الدكتور علي رمضان[1] في مقال له فوائد الحجامة في علاج حالات الصداع المزمن الذي فشلت معه الوسائل الأخرى، وفي علاج حالات الآلام الروماتيزمية المختلفة خاصة آلام الرقبة والظهر والساقين وبعض مشاكل المفاصل من تيبس أو تورم، بالإضافة إلى أهميتها في علاج الضغط المرتفع وفي علاج بعض الحالات النفسية والأرق، كما يشير الدكتور سليم الأغبري إلى دور الحجامة في موائمة الحالة النفسية ورفع كفاءة جهاز المناعة والقضاء على الالتهابات المختلفة التي تصيب مختلف الأعضاء والأنسجة، وبالتالي تأثير الحجامة الإيجابي في القضاء على مشاكل صحية وأمراض مختلفة عديدة مثل:
- آلام الظهر والعنق والأكتاف (الأبهر - المَتنة - العَصَبَة).
- بُرودة أو حرارة الجسم وتنميّل الأطراف.
- الخُمول والشُعور بالتعب والإرهاق الدائم.
- القلق والأرق واضطرابات النوم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية.
- النقرس وعرق النسا.
والعديد من الأمراض والعلل الصحية التي أثبتت الدراسات الحديثة جدوى الحجامة عليها..
فوائد الحجامة الوقائية:
الحجامة من أهم الوسائل الوقائية القديمة والحديثة خصوصاً وأن الاتجاه الطبي العالمي السائد حديثاً يركز على الطب الوقائي كأحد فروع الطب الأساسية التي تهدف إلى توقع الأمراض ومنعها قبل حدوثها كما يهدف إلى رفع المستوى الصحي للجماعات قبل الأفراد، وإجراء الحجامة بشكل دوري يساعد كثيراً في الوقاية من أمراض العصر المنتشرة وعلى رأسها أمراض القلب وتصلب الشرايين والجلطات وارتفاع ضغط الدم وداء السكري، كما أن الحجامة الوقائية تعمل على رفع كفاءة جهاز المناعة مما يعطي الجسم قدرة أكبر على مكافحة أنواع مختلفة من العدوى البكتيرية والفيروسية..
طريقة الحجامة
من خلال هذه الصورة يظهر الجهاز الحديث المستخدم في الحِجامة
و الذي ليس سوى عبارة عن كأس زجاجي به فتحة تسمح
بإدخال مضخة وظيفتها
سحب الهواء من داخل الكأس،،و من ثم يتم إغلاق
الفتحة كما في هذه الصورة:
الكأس الذي في الوسط هو منطقة الكاهل
و التي في الحالات العادية يُكتفى بإجراء الحجامة عليها فقط..
طبعا..الكؤوس مثبتة بفعل الضغط الذي نتج بعد سحب الهواء..
و تترك الكؤوس على هذه الحالة فترة من الزمن
(لا تتجاوز دقائق معدودة حسب تقدير المعالج)
و الهدف من هذه الخطوة هو تجميع الدم في هذا المكان
،تنبيه الأعصاب ،
و تخدير المكان للبدء في عملية التشريط كما في الصورة:
=========
يتم استخدام مشرط صغير و حاد،و يتم التشريط برأس المشرط بخفه
على سطح الجلد!!
لإحداث مجرد خدوش على الجلد!!
=========
في هذه الصورة نلاحظ بدء اندفاع الدم،و طبعا المريض لا يشعر بهذه
الخطوة لأن المكان يكون مخدر كما ذكرنا.
=========
هنا يتم إعادة نفس الخطوة الأولى في وضع الكؤوس و سحب الهواء،و لكن هذه المرة بهدف جذب الدم للخروج!!
و تترك الكؤوس على الظهر...و بعد فترة ،هذه النتيجة
كما رأيتم كمية الدم التي تخرج..بحجم ملعقة كبيرة..و أحيانا أقل..
و هذه الكمية التي تخرج من كل الكؤوس.
طبعا لاحظتم أن الدم متجلط..و الأهم لونه أقرب للأسود!!
مما يدل على أنه دم فاسد،
في بعض الأحيان قد يخرج الدم بلون أحمر فاتح.
.و ذلك إذا تم عمل الحجامة في خارج أوقاتها..
أو لم يلتزم المريض بشروط الحجامة ،على سبيل المثال
لم يمتنع عن تناول الطعام لمدة 4 ساعات قبل الحجامة..
و بالتالي..فإن الدم سيتركز في منطقة الجهاز الهضمي لإجراء عملية الهضم..!!
و لن تكون فائدة من الدم الذي خرج في هذه الحالة!!
============
الإحمرار سيزول بمجرد عودة الدم لمجراه الطبيعي.
و الخدوش تختفي في غضون 3أيام على الأكثر .
و لا يوجد أي آثار!و طبعا هذه يعتمد على مهارة المعالج .
و عدم المبالغة في التشريط!!
وأسأل الله جل وعلا أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا ويزيدنا علما .
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
ودمتم جميعا بكامل الصحة والعافية .